العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 7 )
العدالة الاجتماعيّة ، العدالة الاجتماعيّة في الإسلام ، ( بين العدل والظلم )
العدالة الاجتماعيّة ، العدالة الاجتماعيّة في الإسلام ، ( بين العدل والظلم ) ( 2 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
عملا بالعدل واجتنابا للظلم وإرساءا لمبادئ وقواعد العدالة الاجتماعية ، ضرب الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه سلم أروع الأمثلة للخلق العظيم والسلوك القويم ، ومن أهمها العدل في القول والفعل والتعامل والتفريق بين الحق والباطل .
والعدل والعدالة الاجتماعية من أهم سمات الإسلام .
قيل : خطب خليفة المسلمين في الناس عندما تولى الخلافة قائلا : إن رأيتم في إعوجاجا فقوّموني . فيندب له رجل من المسلمين يقول : لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناك بحد سيوفنا .
وأعطى الرعية الحق في أن يقوموه بالسيف إن لم يستقم . بعكس ما حدث في معظم فترات التاريح الإسلامي وما يحدث الآن ، حيث كان ولا يزال معظم الحكام لا يسمحون إلاّ بتبجيلهم وتعظيمهم واضعين أنفسهم في مرتبة أعلى من بقية البشر .
كما أن عمر في وقت خلافته خطب في الناس في وجود الولاة ليعرفوا حقوقهم وواجباتهم قائلا : إني لم أستعمل عليكم عمالي ليضربوا أبشاركم ، و يشتموا أعراضكم ، و يأخذوا أموالكم ، ولكن استعملتهم ليعلموكم كتاب ربكم و سنة نبيكم عليه الصلاة و السلام ، فمن ظلمه عامله بمظلمة فلا إذن له علي يرفعها إلي حتى أقص منه . فقال عمرو بن العاص : أرأيت إن أدب أمير رجلا من رعيته أتقصه منه ؟ فقال عمر : و مالي لا أقصه منه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصّ من نفسه !؟ .
و انطلاقا من العدل والعدالة الاجتماعية والمساواة ، أرسى الإسلام الأسس والقواعد في العطاء والتكافل الاجتماعي بين الأغنياء و الفقراء .
كان أبو بكر يملك أربعون ألف درهما من تجارته لم يبق منها سوى خمسة آلاف درهم ، أنفقها على الفقراء من المسلمين الذين كانوا يذوقون ألوانا من العذاب لإسلامهم .
ويتضح العطاء والإيثار أيضا من علي بن أبي طالب حيث أنه تصدق بثلاثة أرغفة لم يكن يملك سواها وأعطاها لمسكين ويتيم وأسير ، وتصدّق بخاتمه وهو راكع لله في المسجد .
والعدالة الاجتماعية ، بما تتضمنه من مساواة بين جميع أفراد المجتمع ، حتى بين الحاكم والمحكوم ، وبما تتضمنه من تكافل اجتماعي ، تعد من أهم الأسس التي قام عليها الإسلام والقيم التي بناها ودعا لها وطبّقها الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه و سلم بدقة لبناء مجتمع قوي ومتماسك كانت العدالة والكرامة والحريّة والمساواة والإخاء والمحبة والترابط من أهم سماته .
وبرغم غياب الممارسة الحقيقية لهذه المفاهيم في كثير من فترات التاريخ الإسلامي وعصرنا الحالي ، يجب على كل الأمة الإسلامية استرجاع ما علمه لنا الإسلام ورسوله حتى نعيد البناء القوي لمجتمعنا والشعور بالمحبة والأمان والطمأنينة الذي عانت الأمّة ولا تزال تعاني من غيابه .
والعدالة الاجتماعية هي من أسمى القيم التي يحرص عليها العالم المتحضر ، بل كانت موجودة منذ بداية الخليقة , وقد نادى بها الرسل والأنبياء والمصلحون والمفكرون الأحرار ، وينادي بها رجال الدين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم .
والعدالة الاجتماعية تنادي بالمساواة وعدم التمايز .
و نشكر الله على أنه قد أزال زمن الرِق ؛ حيث كان الإنسان يستعبد أخاه الإنسان أو يشتريه ويتخذه له عبدًا ويتصرف فيه كما يشاء ، وإن شاء أن يبيعه لغيره أو حتى أن يقتله - في بعض الحضارات - فمن حقه ذلك ! وهكذا كانت عبارة العبد والسيد معروفة ومتداولة . ولا ننسي في هذا المجال أن يوسف الصديق بِيع كعبد .
ومع أن الرقّ قد زال إلا اننا - للأسف الشديد – لا نزال نرى بعض الكبار يعاملون الذين تحت أيديهم كعبيد مملوكين لهم ، بينما الكلّ ينادون : قد خلقنا الله أحرارا فلا يستعبدنا أحد ، إلّا من شذّ ممّن لا يزال يتخلّق بأخلاق العبيد .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
حرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، إن شاء الله تعالى ، وحرصا على أن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ من تطوّرات وتحديثات في مسيرة هذه السلسلة العلمية ، أودّ إيضاح التالي :
المرحلة الأولى من هذه السلسلة العلمية بدأتها بهذا التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
وفي المرحلة الثانية أضفت التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
العدل والظلم : آيات الظلم في القرآن الكريم ، من سلسلة : عدل ( العدل ) ، وظلم ( الظلم ) ، ودعاء ( الدعاء ) ، ودعوة مظلوم ( دعوة المظلوم ، الدعوة للمظلوم ، دعوة للمظلوم ) ، ودعاء مظلوم ( دعاء المظلوم ، الدعاء للمظلوم ، دعاء للمظلوم ) ، ودعاء مظلومين ( دعاء المظلومين ، الدعاء للمظلومين ، دعاء للمظلومين ) ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . أبدأ هذه السلسلة بجداول : آيات الظلم في القرآن الكريم ( ولكلّ جدول أهميّته الخاصّة في هذه السلسلة العلمية ) ، فبعد عرض الجداول ، سوف أبدأ - إن شاء الله تعالى - المرحلة الثانية - بالإستناد إلى هذه الجداول وغيرها من المصادر- ثمّ تليها المرحلة الثالثة ، وهكذا ..
جميع أنواع الأدعية المذكورة ، تعني ، شكلا ومضمونا : ( دعوة على الظالم ، دعوة على الظالمين ، دعاء على الظالم ، دعاء على الظالمين ، الدعاء على الظالم ، الدعاء على الظالمين ) .
ماورد أعلاه هو المدخل المبدئي لهذه السلسلة . والموضوع أشمل وأعمق ممّا ذكرت في هذا المدخل الموجز . وإن كانت البداية من هنا . القرآن الكريم ثمّ السنّة ثم سائر علوم الدين هي المنطلق الأوّل . وكان التركيز على الدعاء _ لأهميّته العظيمة _ والذي هو من أسباب تنبيه الظالم وتذكيره ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على التمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ( كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث ) مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث واقعيّة وتاريخيّة ولغويّة وفلسفيّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان . وهي ليست ببعيدة عن الهمّ الأساسي في كتبي السابقة ، مثل : كتاب / روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب / من أين لهم هذه القوة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان / من الذي يعبث ؟ ، وديوان / لماذا أحبك أو أكرهك ؟! ، وكتاب / الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ ، وكتاب / ديوان / كيف نكون ؟ ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الإعلاميّة ، وإن كان لكلّ كتاب من كتبي أو ديوان أو نشاط إعلامي مجاله (أو تخصّصه ) الذي قد يختلف عن الآخر , فقد كانت كلّها من أجل الإنسان وحقوقه ومعاناته وهمومه وأحلامه ومن أجل عالم أكثر إنسانية وصدقا وعدلا وإنصافا وسعادة ونقاء .
وفي هذه المرحلة ( الثالثة ) أضيف التعريف ( أو التقديم ) أدناه :
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
( القرآن الكريم ثمّ السنّة هي الأساس والمنطلق الأوّل ، والتركيز على العلم الديني الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والمناصحة وعلى الدعاء لأهميته ودوره في تنبيه الظالم ونزول العقوبة به وتعجيلها وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه وتذكير الجميع بالله وبعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم وانتقامه منه في الدنيا والآخرة . وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أوليّتها وأهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث حقوقيّة ولغويّة وفكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأدبيّة وغيرها ، كما أنّها ليست موجّهة لإنسان معيّن باسمه وصفته أو لجهة معيّنة أو لطائفة ما ( مع إيراد أمثلة من التاريخ والواقع ، أحيانا ، وحسب الحاجة ) ، بل هي لكلّ إنسان ( ظالما أو مظلوما ) ولكلّ جهة ( ظالمة أو مظلومة ) في كلّ زمان ومكان ، إبراءا للذمّة وطاعة لأمر الله تعالى بالعدل واجتناب الظلم ، ( ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار دقيق وواضح للعدل والظلم ، ونشر ثقافة العدل ونبذ ومنع الظلم ) . وماأنشره هنا هو طرح مبدئي سوف أعود إليه لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة وإستيفاء وبحث ما يستجدّ ويرد من التفاتات وملاحظات واستدراكات واعتراضات ووجهات نظر أخرى ) لتوثيقه وتحقيقه ومراجعته وتدقيقه ومناقشته وتصنيفه وترتيبه ، أعتمد فيه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، على عشرات المصادر والمراجع . وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .